قصص كسيرة

الثلاثاء، مايو 01، 2007

القصة التاسعة


--------------------------------------------------------------------------------
الشخصيات هي
احلامنا و امالنا
--------------------------------------------------------------------------------
سامى من هواة تسلق الجبال انه لا يختار اي جبال كانت تستهويه دائما الاماكن الصعبة و التى تحتاج الى عزم و جلد سمع عن جبل شديد الانحدار في بلاد التبت وود ان تكون اجازته هناك مع متعته الكبيرة على قمة الجبل استأجر اثنان من المرشدين من اهل البلاد ليصلا الى مكان االجبل و يرشداه كيف يتحرك
كان لا يستطيع ان يصبر حتى الصباح بات ليلته تحت سفح الجبل ينظر الى الاعلي و يتخيل نفسه يقف علي القمة متحديا كل الصعاب في الفجر بدأت المسيرة أخذ عدته وتفقد ادواته و بدأت الرحلة التى تستغرق على اقل تقدير شهرا ساروا في مجموعات كان يرافقه آخرين جمعتهم نفس الهواية كانت مجموعته الاصغر و كانت كل مجموعة تسير خلف الاخرى بمسافة قصيرة يتناوبون التقدم و التأخر كلما ارتفع الى أعلي كان العمران يغيب عن ناظره و تزداد البرودة و يقل الهواء و يحتاج الى بذل مجهود اكبر لكن خبرته السابقة كان تساعده
وبعد فترة و اثناء سير المجموعة حدث انهيار للصخور اوقعت المجموعة التى معه فى اسفل واد سحيق فجأة وجد نفسه وحيدا يلفه الظلام اصابت الجروح جسده و مزقت ملابسه و ضاعت ادواته تفقد رفيقيه فلم يجدهما نادى باعلى صوته فردا عليه لم يكن قادرا على رؤيتهما لكنهما تواصلا بالكلام و النداء عن بعد فلم يكن احد قادرا على رؤية مكان الاخر
جلس سامى يتطلع الى ما اصبح فيه انه الان بلا اي عدة بلا غذاء بلا ماء و بلا شئ تماما جسده منهك و الدماء تنزف منه و لا يعرف كيف سيصعد مرة أخرى او حتى طريق العودة
فجأة سمع صراخا و راى اضواء من الاعلى انها المجموعة الاخرى قد علمت بسقوطهم و جاءوا يتفقدونهم لوح لهم سامى و لوحوا له و سمع حوارا لم يفهمه بين مرشديه و الاخرين فوق الجبل كان حوارا بلغتهم لم يفهم منه شيئا لكن بدأ يفهم ان هناك املا
حاول سامى الوصول الى مكان الفرقة التى في الاعلي طوال الليل محاولات يائسة وسمع ايضا اصوات المرشدين يحاولان الصعود ثم اصوات فشلهم ثم حوارا اخر مع زملائهم بالاعلى
لم يكن هناك اي شئ يستطيع فعله سوى صعود هذا المنحدر الرهيب او الموت استمر صراع سامى ثلاث ايام بلا ماء او غذاء في هذا الوقت لم يعد يسمع صوت االمرشدين ولم يعد يسمع حوارهما مع الفرقة التى بالاعلى لكنه كان يري الفرقة تكلمه بلغة لا يفهمها و تشاور له بدأ يتقدم رويدا رويدا و يحاول مرات و مرات و الكلام يأتيه من الاعلى و الاشارة
كان وجودهم في الاعلى اكبر دافع له كانت اشارتهم و حركاتهم تشجيعا صامتا له
وفي اليوم الرابع فعلها ووصل الى الاعلي وصل منهكا لا يستطيع الحراك و بعد يومين جاءت فرقة الانقاذ لتنتشل جثة المرشدين ليكتشف شيئا غريبا جدا بعد تماثله للشفاء لقد مات زملاؤه من العطش لانهم علموا من الفرقة التى في الاعلى ان الجبل شديد الانحدار جدا و لا سبيل لصعوده و ان فرقة الانقاذ امامها ستة ايام للقدوم الى هذا المكان فاصابهم اليأس و الاحباط و استسلموا لقدرهم المحتوم اما سامى فلانه كان لا يفهم ما يدور فقد كانت نفس الاصوات اللتى قتلت زميليه هي السبب في عزيمته فقد تصور انهم يشجعونه علي الصعود و يأخذون بيده
عندها ضرب كفا بكف و قال كم من الاحلام اضعتها بسبب ما يعتقده الاخرين


free web counter
free web counter