قصص كسيرة

الثلاثاء، مايو 01، 2007

القصة الثانية عشرة

--------------------------------------------------------------------------------
الشخصيات رجل وامرأة
--------------------------------------------------------------------------------
نهارا: صوت سقوط اثنان يهبطان من السماء و يرتطمان بأرض الكوكب ثم يشتبكان في مشاجرة
الرجل : انت السبب
المرأة : هل اجبرتك على شئ
الرجل : ها نحن الان بلا جنة
المرأة : انظر حولك انها نفس الاشجار نفس الانهار
الرجل: ماذا تقصدين
المرأة : ماذا تفتقد من الجنة لا اري فرقا بين شجر و شجر و ماء وماء
الرجل : اننا هنا سنعري
المرأة : ومما تخجل السنا هنا لوحدنا لن يرانا أحد
الرجل : سنحس بالبرد
المرأة : جسدي سيدفئك
الرجل : من اين أتي بالغذاء
المرأة : من على الشجر
الرجل: اين سنسكن
المرأة: في بطن الجبل
الرجل : اذا ما الفرق بين هنا و هناك
المرأة : ارايت انك تتشاجر لاتفه الاسباب
ليلا:
المرأة: هنا ليل و سكون
الرجل : لاول مرة اري بريق عينيك
المرأة : انظر هنا ك انه قمر
الرجل : انه مضئ كوجهك
المرأة: انظر هناك للآلئ في السماء
الرجل : ما أحلي السهر
المرأة: ما احلي الليل معك
الرجل : لم يكن في الجنة ليل ولا قمر
المرأة: لم يكن هناك خوف
الرجل : بدون خوف لم اكن لاشعر بهذا الحب
المرأة: ضمنى اليك نحن الان بشر
الرجل : ما احلى ان نكون بشر

القصة الحادية عشرة

__________________________
الشخصيات : مواطنين في قنوات فضائية من قلب المجتمع
_______________________
على احدى الفضائيات الدينية التى انتشرت مؤخرا تقترب الكاميرا يشكل كبير من مواطن عادىستحسبه لأول وهلة مهموم او مصاب بحالة عصبيةظهر علي الشاشة‏..‏ متماسكا‏..‏ واثقا من نفسه إلي حد كبير ليدلي باعترافه المثير
الشيخ المحاور : ومن امتى الموضوع ده معاك ياريت تشرح لجمهور المحطة علاقتك بالجنية دى
ترتسم علامات على وجه المواطن تدل على احساسه باهميته وانه سيحكى سرا من الاسرار العلمية للقنبلة الهيدروجينية
وقال‏:‏ نعم‏..‏ أنا متزوج من جنية اسمها فتحية وانجبت منها أربعة‏!!
الشيخ : و الاطفال دول بقى انس ولا جن؟
يعود المواطن برأسه للخلف وينظر للسقف وكانه يرتب الافكار بداخل راسه
ثم يتكلم يصوت منخفض:‏ يظهرون لي في شكل قطط‏
الشيخ : (وهو يمشط لحيته الكثيفة ) الله !!
قطط سبحان الله هذا اكيد يذكرنا بحديث رسول الله عن القط الاسود بانه شيطان
الرجل : لكنهم اولادى مش شياطين يا مولانا
الشيخ : هو انت ولادك لونهم اسود احنا بنذكر الموضوع فالشئ بالشئ يذكر و لا ايه ؟؟
وبقى لكم كام سنة متجوزين احكيلنا كده ايه اللى بيفرق بين زوجة الانس وزوجة الجن
الجمهور نفسه يعرف اكيد فيه رجالة كتير نفسها تعرف الفرق
الرجل : احنا بقى لنا عشر سنين متجوزين ونحن بنمارس الجنس يوميا
الشيخ : يوميا!! ربك يديك الصحة ومافيش موانع صحية او شرعية؟
الرجل :الجن طاهر ونسوانه كاملة عقل ودين مش ناقصة زى نسوان البنى آدمين لو مؤاخذة
الشيخ : وليه اخترتك انت بالذات ياريت توضح للمشاهدين
رجع الرجل بظهره الى الوراء ثم رفع احدى حاجبيه
ووضع يده اسفل ذقنه و بدا بتحريك ابهامه و سبابته حركة دورية على ذقنه
ثم قال : بص ياسيدى الجنيات نوعان‏..‏ جنية تتزوج في الحلال‏,‏ وجنيه مقضياها استعباط
‏الشيخ : وانت مقضيها ايه؟.
رد الزوج أبو القطط قائلا: لا يا مولانا‏..‏ أنا تزوجتها فعلا‏..‏ في وجود أبيها وأخيها‏..‏ وهي تنتمي لأسرة متوسطة من الجان المكافحين ناس ذوق‏..‏ ذوق‏..‏ ذوق صحيح
وبعدين متجوزهاش ليه انا حقيقي بحس بنشوة خيالية مع أم القطط قصدى ام ولادى وعمرى ما حسيت بزهق منها رغم السنوات العشر‏ة..‏ وفتحية الجنية يا مولانا..‏ زوجة ليس لها أي طلبات‏..‏ فلا هي تحب الخروج‏..‏ ولا بتحب مارينا‏. وفوق كل ده‏ لا تأكل ولا تشرب‏..‏ ولا بتتكلم في الموبايل‏.. استدارت الكاميرا على الشيخ المحاور وكانه في حالة حلم وهو
يقول :‏ طيب يا سيدي‏..‏ يا بختك‏..‏ ما مشكلتك‏..
‏الرجل : عايز اتجوز على فتحية
الشيخ : (وقد بدت عليه علامات الدهشة و الاستغراب ) ولماذا تريد أن تتزوج علي فتحيه ما دام مبسوط ولا هيه فراغة عين‏!!‏ حد لاقي يا عم؟امال احنا نعمل ايه!!
يقول‏ الرجل ابو القطط:.‏ أنا اعيش بمفردي‏..‏ وأريد أن أتزوج من إنسية لتساعدني في شغل البيت‏!!‏ يقطع الشيخ كلام الرجل بصوت عال : ماهذا‏!!‏ وهل فتحيه لا تنظف لك البيت وتطهو لك الطعام‏..‏ امال فتحية بتعمل ايه‏..‏ بتجيب قطط بس؟‏!‏ عموما يا سيدي هذه ليست مشكلة برضه‏..‏ هات فلبينية‏!!‏ ومعاك فتحية‏..‏ تعيش سلطان
الرجل (في حسرة واضحة ):‏..‏ يتنهد في اسي‏..‏ منين بس؟‏!‏ أنا عاطل عن الشغل بقالي كذا سنة‏..‏ ويا دوب بالاقي آكل‏!!‏ الشيخ :ماهذا؟‏!‏ وهل فتحية لا تسهم ماديا في مصروف البيت؟‏!‏ بلاش‏..‏ لماذا لا تميل علي ابيها أو أخيها من الجان ما أنتوا بأيتوا أهل‏..‏ وتشرح لهما ظروفك ربما وجدا لك فرصة عمل علي الأقل‏..
‏ يجيب أبو القطط في تأثر واضح‏.::.‏ انا فعلا كلمت نسايبى في الموضوع ده ولكن هما أكدا لي أن الحصول علي فرصة عمل في مصر مسألة مستحيلة بالنسبة للجان أيضا
الشيخ :لالالا حالتك تصعب اما بتأكل القطط دي منين بس؟‏!. ثم يوجه نداؤه الى جمهور المحطة.
‏ ح يعيش حياته كلها يجيب في قطط ويرميها علي السلالم‏!!‏
ارجوكم ماحدش يستهين بالقطط اللى على سلم بيته دول ولاد ناس برضه
بس جار عليهم الزمن
ثم تظهر علي الشاشة امرأة جالسة في الظلام وقد أخفت ملامحها تماما‏..‏ في البداية افتكرتها فتحية‏..‏ استضافها الشيخ ليسمع رايها ثم اتضح أنها مشكلة أخري في البرنامج خاصة بالجان برضه‏..
‏ تقول السيدة (فى صوت يملؤه الشجن ): انا أرملة جوزى مات من سنتين قفلت موضوع الزواج مرة أخري تماما‏,‏ وتفرغت لتربية ابنتى الصغيرة‏..
‏ الشيخ : يا ستى ربنا يعوض عليكى ايه مشكلتك؟؟
السيدة :صحيت مرة بالليل مخضوضة علي صوت رجل يهمس في أذنى فقمت و استعذت بالله ومالقيتش حد..‏ وظل الحلم يتكرر‏..‏ وفي كل مرة يظهر لها الرجل أكثر‏..‏ حتي تعودت ملامحه وألفته تماما‏..‏ واعترف لى أنه من الجان وأنه يحبها ونفسه في القطط‏.
الشيخ : ياسلام دى القطط دى طلعت خكاية كبيرة قوى سبحان الله
انا شخصيا بقى نفسى كمان في القطط
ما علينا كملى يا ستى اما نشوف اخرة القطط.
‏ فقالت:ضربت بايدى على صدرى و صرخت في وشه انا مغلطش ابدا حتي لو جالى شيخ الجن الأزرق نفسه‏.اتجوزنى طبعا الشيخ : وماله بس برضه فين المشكلة
السيدة: ...‏ الجواز ده حرام أم حلال؟‏!
‏قال الشيخ‏..‏ شوفي يا اختي‏..‏ الإشهار هو أهم شرط من شروط الزواج وزواجك من هذا الجن يعد زواجا سريا‏..‏
قالت: ولكن يا مولانا‏..‏ لقد أشهرنا الزواج عندهم وكل الجان يعرفون بموضوعنا‏..‏ وأبوه بارك الزواج أيضا‏..
‏ قال لها الشيخ‏..‏: اسأليه يا اختي‏..‏ إذا كان له أخت هل كان يرضي لها‏..‏ ما أنت فيه
قالت‏.:.‏ لقد سألته يا مولانا هذا السؤال وأجابني‏..‏ وقال لي ان اخته متزوجة من انسي أحبته‏..‏ ولم يعارض زواجها منه وحتي أخته بالأمارة اسمها فتحية‏!
الشيخ :‏ يا اااه شوفوا الدنيا صغيرة ازاي‏!!‏
اغلقت المحطة فقد ارتاح ضميرى عرفت ساعتها فقط لماذا لا توجد قطط تسرح امام الزبالة في شوارع بلاد الكفرة

القصة العاشرة

----------------------------------
الشخصيات حسين : طالب جامعى من اصل ريفي
_____________________________
انتبهت ام حسين على صوت ابنها حسين وقد قام يصلى الفجر حاضرافانشرح قلبها و جلست بجانبه وهو يصلىولمحت في و جه ابنها علامات الخشوع و التضرع الى الله و سمعته وهو يختتم صلاته رافعا يديه الى بارئه داعيا "اللهم فرق جمعهم و شتت اهدافهم و زلزل الارض من تحت اقدامهم "آمين آمين
الام : آمين يابنى آمين هما مين يابنى اللى صاحى تدعى عليهم الكفرة دول الله ياخدهم
حسين : برشلونة ياما
الام : و مين دول كمان؟؟ هوا احنا مش خلصانين من اليهود و الامركان الله ينتقم منهم كلهم قادر يا كريم
حسين :لا ياما ده فريق كورة كبير أوى جاى يلاعب الاهلى النهاردة ربنا ينصرنا عليه
الام : وده ايه اللى جابه عندنا ؟؟
حسين : ده الاهلى هو اللى جابه و دفعنا مبلغ كبير ومش معقول يبقى موت و خراب ديار ربنا ما يرضهوش الظلم ابدا يعنى ندفع مليون يورو و نص و كمان نتغلب
الام : ربنا يكرمهم و يحققوا اللى نفسك فيه
حسين : ايوه ياامه ادع كده دعوتك دى اكيد ربنا هيسمعها
الام : انت رايح الجامعة و لا هتتأخر زى عوايدك
حسين : جامعة ايه بقولك الاهلى بيلعب مع برشلونة الجامعة كلها رايحة الاستاد من الصبح عايزك ما تبطليش دعا
في الميعاد المحدد كان حسين و اصدقاؤه مجتمعون في استاد القاهرة الذى امتلأ عن آخره حتى ليظن المشاهد عن بعد اجساد الحاضرين و قد تلاحمت في الزحام وكانها بحر امواجه تتحرك بحركة رؤوس الحاضرين صعودا و هبوطاو كأن لافتات التشجيع و رايات الاهلى الحمراء كالاشرعة تمخر عباب هذا البحر الكبير
حسين : انشاء الله ربنا مش هيكسف الناس دى كلهاو ينصرنا عليهم
نزل الى الملعب افراد الفريقين المتباريين
كل منهم يمنى نفسه بالفوز و عمد بعض افراد فريق برشلونه الى التبرك و الصلاة ايضا كما يفعل المسيحى في صلاته بالتبرك بالاب و الابن و الروح القدس
حسين : (ضاحكا) شوف ابن الكافرة بيصلى لمين ده
ده انا خابط دعوتين في الفجر مالهومش حل
زميله : انشاءالله ها ندكهم النهاردة
حسين : لعلمك الحركات دى استفزاز لنا
صلاة مين ياعم هى الناس دى تعرف ربنا منين
زميله : طبعا العالم دى فاكرة ان الكورة دراسة و خطط بس و تمرين و
حسين : طبعا ما يعرفوش ان ربنا لو عايز حاجة لا دراسة و لا اكبر مدربين وخطط تقف قدامه
زميله : ده من علامات يوم القيامة ان الانسان يغتر بعلمه و يفتكر انه بالعلم بس ممكن يستغنى عن ربنا
حسين : حتى لو جابوا اكبر لعيبة في العالم وربنا عايزنا نغلب هنغلب
زميله : بص الحضرى واقف زى الاسد ازاي
حسين : ربنا يوفقه تصاعدت خفقات قلوب المشاهدين مع بدء اللقاءولو سمع زائر لا يعلم عن المبارة شيئا لظن ان الله لا يشغله من فوق سبع سماوات سوى نصر الاهلى و مرمطة برشلونة بالارض
فلا تخلو اي عبارة لاى متفرج من ذكر الله سواء بالتوفيق او المشيئة
و انتهى الامر و خرج حسين مهزوما يجر اذيال الخيبةعاد مهموما مطأطأ الرأس الى بيته
الام : مالك يابنى انا طول النهار ادعيلك وكمان وصيت ست ام سيد اللى جنبنا تدع كمان ده ست كلها بركة و مترجعلهاش دعوة ابدا
حسين: اهى رجعت النهاردة. يرضى مين الكلام ده اصحى اصلى الفجر و نتغلب باربعة امال لو ما كنتش صليت و دعيت كنا اتغلبنا كام النهاردة
الام :(تضرب على صدرها بيديها) ياسنة سودة اتغبلتوا ؟؟
حسين : اربعة ياما اربعة كان ناقصهم واحدة و تبقى خمسة في عين اللى مايصليش على النبي
الام : اكيد ماكنتش متوضى كويس يا حسين علشان كده ربنا زعل منك حسين : طب زعلان منى ماشى زعلان كمان منك ومن ام سيد ؟؟
الام : حكمته اكيد ربنا بيحب اللعيبة دى و شايلهم الثواب في الاخرة شوف كل الدعوات دى في ميزان حسناتهم
حسين : طبعا اكيد هنغلبهم في الاخرة و يمكن كمان ناخذ كاس العالم ساعتها بدعوة ام سيد
الام : مافيش حاجة بعيدة على ربنا دعوة ام سيد ماتنزلش الارض ابدا
حسين: خليهم يفرحوا بالدنيا
الام : اصحيك للفجر ؟؟
حسين : بلاش ياما انا عندى امتحانات ومش هينفع انجح في الاخرة

القصة التاسعة


--------------------------------------------------------------------------------
الشخصيات هي
احلامنا و امالنا
--------------------------------------------------------------------------------
سامى من هواة تسلق الجبال انه لا يختار اي جبال كانت تستهويه دائما الاماكن الصعبة و التى تحتاج الى عزم و جلد سمع عن جبل شديد الانحدار في بلاد التبت وود ان تكون اجازته هناك مع متعته الكبيرة على قمة الجبل استأجر اثنان من المرشدين من اهل البلاد ليصلا الى مكان االجبل و يرشداه كيف يتحرك
كان لا يستطيع ان يصبر حتى الصباح بات ليلته تحت سفح الجبل ينظر الى الاعلي و يتخيل نفسه يقف علي القمة متحديا كل الصعاب في الفجر بدأت المسيرة أخذ عدته وتفقد ادواته و بدأت الرحلة التى تستغرق على اقل تقدير شهرا ساروا في مجموعات كان يرافقه آخرين جمعتهم نفس الهواية كانت مجموعته الاصغر و كانت كل مجموعة تسير خلف الاخرى بمسافة قصيرة يتناوبون التقدم و التأخر كلما ارتفع الى أعلي كان العمران يغيب عن ناظره و تزداد البرودة و يقل الهواء و يحتاج الى بذل مجهود اكبر لكن خبرته السابقة كان تساعده
وبعد فترة و اثناء سير المجموعة حدث انهيار للصخور اوقعت المجموعة التى معه فى اسفل واد سحيق فجأة وجد نفسه وحيدا يلفه الظلام اصابت الجروح جسده و مزقت ملابسه و ضاعت ادواته تفقد رفيقيه فلم يجدهما نادى باعلى صوته فردا عليه لم يكن قادرا على رؤيتهما لكنهما تواصلا بالكلام و النداء عن بعد فلم يكن احد قادرا على رؤية مكان الاخر
جلس سامى يتطلع الى ما اصبح فيه انه الان بلا اي عدة بلا غذاء بلا ماء و بلا شئ تماما جسده منهك و الدماء تنزف منه و لا يعرف كيف سيصعد مرة أخرى او حتى طريق العودة
فجأة سمع صراخا و راى اضواء من الاعلى انها المجموعة الاخرى قد علمت بسقوطهم و جاءوا يتفقدونهم لوح لهم سامى و لوحوا له و سمع حوارا لم يفهمه بين مرشديه و الاخرين فوق الجبل كان حوارا بلغتهم لم يفهم منه شيئا لكن بدأ يفهم ان هناك املا
حاول سامى الوصول الى مكان الفرقة التى في الاعلي طوال الليل محاولات يائسة وسمع ايضا اصوات المرشدين يحاولان الصعود ثم اصوات فشلهم ثم حوارا اخر مع زملائهم بالاعلى
لم يكن هناك اي شئ يستطيع فعله سوى صعود هذا المنحدر الرهيب او الموت استمر صراع سامى ثلاث ايام بلا ماء او غذاء في هذا الوقت لم يعد يسمع صوت االمرشدين ولم يعد يسمع حوارهما مع الفرقة التى بالاعلى لكنه كان يري الفرقة تكلمه بلغة لا يفهمها و تشاور له بدأ يتقدم رويدا رويدا و يحاول مرات و مرات و الكلام يأتيه من الاعلى و الاشارة
كان وجودهم في الاعلى اكبر دافع له كانت اشارتهم و حركاتهم تشجيعا صامتا له
وفي اليوم الرابع فعلها ووصل الى الاعلي وصل منهكا لا يستطيع الحراك و بعد يومين جاءت فرقة الانقاذ لتنتشل جثة المرشدين ليكتشف شيئا غريبا جدا بعد تماثله للشفاء لقد مات زملاؤه من العطش لانهم علموا من الفرقة التى في الاعلى ان الجبل شديد الانحدار جدا و لا سبيل لصعوده و ان فرقة الانقاذ امامها ستة ايام للقدوم الى هذا المكان فاصابهم اليأس و الاحباط و استسلموا لقدرهم المحتوم اما سامى فلانه كان لا يفهم ما يدور فقد كانت نفس الاصوات اللتى قتلت زميليه هي السبب في عزيمته فقد تصور انهم يشجعونه علي الصعود و يأخذون بيده
عندها ضرب كفا بكف و قال كم من الاحلام اضعتها بسبب ما يعتقده الاخرين

القصة الثامنة



--------------------------------------------------------------------------------
الشخصيات: عادل : طفل في العاشرة يسكن في احد احياء القاهرة العتيقة عفيفي: جاره رجل كبير جاوز الستين و يجلس وحيدا مع زوجته
--------------------------------------------------------------------------------
تتجاور شرفتا شقة عادل و جاره الاستاذ عفيفي الموظف بالمعاش عادل احس بفراغ شديد ووضع غطاء ابيض على شعره و ارتدى نظارة وقف في شرفةمنزله
عادل : يابتاع البطيخ يا بتاع البطيخ نظر بائع البطيخ الى المنادى و كان عادل في الدور السابع فلمح شخصا يناديه ارجوك عايز اكبر 4 بطيخات واطلعلى السابع فوق شقة الاستاذ عفيفي ارتسمت البهجة على وجه البائع لهذا الاستفتاح الكبير وضع البطيخات الاربعة و صعد بجهد كبير حتى الدور السابع و ضرب جرس الاستاذ عفيفي
خرج الاستاذ عفيفي خير عايز ايه ؟؟
رد البائع البطيخ يا بيه
رد الاستاذ عفيفي ما انا عارف انه بطيخ طالع لحد عندى تقول لى ده بطيخ اما انك غريب صحيح
استغرب بائع البطيخ مش سيادتك لسه منادى عليه و قلتلى اطلع
رد عفيفي انك اكيد بترمى بلاك انا مش عايز بطيخ
تنهد البائع يا فتاح يا عليم و كتم غيظه و نزل مرة اخري بخيبة امله ما ان وصل الى مكانه حتى عاد عادل للظهور
انت يابتاع البطيخ ما جتش ليه نظر البائع الى الأعلى و قال مانا لسه كنت عندك لأ ماجتش انت مش عايز تبيع ولا ايه اطلع انت اكيد ضربت شقة غلط
لملم الرجل بطيخاته و صعد مرة اخرى السبعة ادوار و ضرب نفس الشقة ظهر الاستاذ عفيفي مرة أخرى الذى انفعل فور رؤيته البائع مجددا:انت تانى انت ما عندكش دم ما قلت لك مش عايز بطيخ
زمجر بائع البطيخ ذو الاصول الصعيدية و فار دمه و قال له جرى ايه يا استاذ انت فاكرنى لعبة مش انت الاستاذ عفيفي
رد عفيفي: ايوه انا الاستاذ زفت بس مش عايز بطيخ من وشك
رد البائع :هو بمزاجك انت طلعتنى مرتين وتقولى مش عايز بطيخ هى سايبة واشتد صوت النقاش وعلا ولنتهى بان اغلق للاستاذ عفيفى باب منزله
نزل البائع وهو كاد ان يقتل الاستاذ عفيفى يسكينه التى كانت في يده ما ان نزل البائع الى الشارع الا وكان عادل في انتظاره انت ياراجل مش عايز تبيع ما تقول من الاول هو ما فيش بطيخ غير عندك
نظر بائع البطيخ الى الاعلى نحو الشقة و سأله : انت الاستاذ عفيفي ؟؟؟
فرد عادل: ايوه فرد
البائع: وآدى البطيخ و ضرب البطيخ في الارض لينفجر
لا أدرى لماذا اعتقدت ان دعوات المؤمنين تذهب الى الاستاذ عفيفي ايضا بالدور السابع
في المكان الخطأ

القصة السابعة

_________________________________
الشخصيات دكتور عبد القدير: عالم عربى حصل على شهرة عالمية نتيجة ابحاثه الزراعية
_________________________________
تحصل احدى القنوات العالمية علي زيارة خاصة لمعمله الجديد
لتعرف السبب الذى جعله مشهورا في عالمه العربى وسر افتخار العالم العربى بابحاثه التى لا يعرف عنا الغرب شيئا
دكتور عبد القدير هل لك ان تخبرنا في نبذة قصيرة عن معملك الجديد الذى تتحدثون عنه في عالمكم العربى
--اوه انه اكبر معمل على سطح الارض يبلغ طوله اكثر من 1000 كم مربع انه اكبر معمل حقيقي في العالم لقد صرفت عليه مئات-ملايين ليظهر بهذه الصورة الرائعة
- هل يمكن ان تصحبنا فى زيارة الى هذا الصرح الكبير
-
طبعا طبعا عند دخولنا نصل بالسيارة الى البوابة التى تبدو من الفخامة بمكان وجدنا مبنى صغير و بجواره شجرة برتقال بينما كل هذه المساحات الرهيبة فارغة
سالت مندهشا هل هذا هو المكان الذى صرفت عليه مئات الملايين
جلس الدكتور ضاحكا ثم قال بابتسامة ساخرة: آه ها انها ثمن الارض عزيزي ان هذا المعمل موجود من اجل هذه الشجرة ان ابحاثى كلها تدور حول تأثير نوع معين من الجراثيم حول هذا النوع من البرتقال
-
عفوا هل لك ان تشرح لى بصورة اكثر العلاقة بين الجراثيم و البرتقال و كل هذه المساحة -
اشعل الدكتور غليونه و اخذ نفسا عميقا و اشار لي بطرف غليونه انظر انا اقوم بتخليق هذه الجراثيم طبقا لمواصفة محددة سلفا و اضعها على هذه الشجرة فتكون النتيجة ان 99 % من البرتقال يصيبه العفن
قلت ثم ماذا -
اممم لا شئ اقوم بأخذ البرتقال الذي يفشل في مقاومة الجراثيم الى تلك الحفرة و اشعل به النيران لينتهى في المحرقة
- وطبعا تقوم بتطوير نوع اخر بناء على تجربتك يقاوم هذه الجراثيم -
(اخرج دخانا من انفه) واشاح بيديه في الهواء قائلا:لالالا انك لا تفهم ان هذه الجراثيم انا من قام بايجادها و يمكننى ببساطة ان اوقف تاثيرها لكن هدفى هو اختبار اكبر عدد من البرتقال -
سيدى الدكتور يبدو ان هناك سرا لا افهمه من فضلك هل تريد ان تقول انك تعرف النتيجة مسبقا و ايضا يمكنك ان توقف عمل الجراثيم المفسدة للبرتقال و مع ذلك تقوم باختبار البرتقال مع انك تعرف نتيجة الاختبار مسبقا ؟؟ =
(صرخ بصوت عال كأنه عثر على كنز تائه) فعلا فعلا هذا ما افعله تماما انا قادر على حفظ البرتقال بل قادر على قتل هذه الجراثيم و قادر على تطوير انواع اخرى مقاومة للجراثيم لكن هذه التجرية ممتعة جدا بالنسبة لى انها ممتعة خاصة عندا تفشل البرتقالة - برتقالة بالذات؟؟
- اننى استمتع عندما تسقط البرتقالة على الارض بعد ان تتمكن منها الجرثومة التى حضرتها بنفسى انه ممتع ان تري هذه النتيجة الرائعة و كاننى اسمع صوت هذه البرتقالة يناجينى لانقذها من مصيرها المظلم و لكننى استمتع باخذ المحصول في النهاية للمحرقة للمرة الاخيرة شعور رائع
لكن ما تفعله غير مفهوم لماذا نلت هذه الشهرة العالمية بالرغم ان ما تفعله لا يؤدى الى التطوير بل انك تعيد و تعيد بلا هدف امر
تعرف نهايته ولا يضيف لك شيئا
- انك لا تفهم انك لاتفهم ربما تنجو برتقالة او اثنين انك لا تفهم مدى سعادتى بوجود برتقال مقاوم للجراثيم التى اخلقها بنفسى انها تشعرنى انها محبة للبقاء =
وماذا تفعل بها؟؟ -
لاشئ فقط اتركها لتعيش ساعيد غرسها في مناطق بلا جراثيم
جلس المذيع فترة يستجمع ما لديه من توازن
ثم سأل بصوت خافت:سؤال يحيرنى ان كل هذه المساحة لا توجد بها غير هذه الشجرة هل كل هذه المساحة الرهيبة حتى تجرى تجربة تعلم نهايتها ارجوك لماذا؟
انت بالتأكيد لا ترى ان شجرة البرتقال هذه تجد متعة في النظر لهذا الفراغ انها تستمع بالتأكيد عندما تحس انه لا يوجد غيرها ان هذا يسهل عمل الجراثيم
تراجع المقدم فاغرا فاه دكتور حقيقة لا افهم ماهى الجوائز التى حصلت عليها لهذه الافكار اود ان انقل لعالمنا الغربى نوعية تفكيركم التى بالتأكيد ستكون مفاجأة لمشاهدينا في الغرب
الكثير الكثير اخذت جائزة افضل عالم احكم عالم وحاصل على درجة خبير
= هل تسمح لى ان اعرف من اين حصلت علي هذه الجوائز
= آه لقد حصلت على هذه الجوائز بفضل الذى باع لى هذه الارض التى لا حدود لها كما تري لقد كان مبهورا بتجربتى الرائعة وقال اننى لن اتكرر في هذا العالم و اننى ساكون واحدا أحد لن اتكرر وانه سعيد جدا باكتشافه لى لذلك استحق ان يجعلنى في هذا المقام
== تقصد من قبض مئات الملايين ثمنا للارض
- نعم نعم رجل رائع بل يرشحنى لجائزة خاصة اكرم عالم
- لا شك في كذلك انك تجمع العلم بالحكمة و تتميز بكرم شديد هل يمكننى ان تخبربنى ماهي احلامك القادمة
-(فكر بعمق شديد) لا اعلم ماذا سافعل بعد ان تقضى الجراثيم على اخر برتقالة حقيقة لا اعلم لكن بالتأكيد سيكون لى دور
- اجابة رائعة لا شك ان جمهور محطتى سوف يسعد باجاباتك المميزة الا تود شراء ارض اخرى عندنا فى بلادنا؟
ينتهى اللقاء بصورة للارض من الاعلى تظهر فيها الشجرة وحيدة وسط الأرض القاحلةو صورة للعالم الكبير جدا وهو يشير للبرتقالة

القصة السادسة

-----------------------------------------------------
تامر طفل في التاسعة سعيد والده
-----------------------------------------------------
يستعد سعيد كعادته قبل النزول الى صلاة الجمعة بنفس الترتيب المحفوظ و كأنه يدير عجلة الزمان لتدوس على نفس الاثار السابقة مرة أخري يأتى صوت زوجته من بعيد خذ تامر في ايدك انها تحتاج الى تلك الدقائق التى يبتعد فيها الاثنان احيانا لتلقط انفاسها
سعيد : يلللا يا تامر علشان اتأخرنا
تامر: (يجرجر قدميه) انا مش عايز اصلي انا بتفرج على التلفزيون
امه : ياولد حرام عليك ربنا مش هيحبك
تامر: (في غضب ) يعنى لازم نصلى دلوقت ممكن بعد الكارتون
يجره والده من يده مهددا فيقوم تامرا متاففاينزل تامر مع ابيه الى المسجد ويجلس ببراءة طفل يتأمل الخطيب فوق المنبر و يحاول ان يركز في ما يقوله بينما يقوم بين الحين و الآخر بضرب كوعه في ظهر طفل اخر يجلس بجانبه و يحاول ان يبين للاخر انه لم يقصد ذلك ما ان انتهت الصلاة حتى قفز تامر الى الخارج كقط محبوس في قفص
يناديه والده ليأخذه الى البيت و بينما هما في رحلة العودة الى المنزل يجذب احد الاشخاص و الده
قائلا سعييييد !!!! واحشنى
سعيد: أحمد مش معقول والله زمان يا راجل انت كنت فين
أحمد: انا ربنا فتح على و سافرت الى السعودية للعمل هناك وعدت الآن في أجازة ومين اللي معاك ده ؟
سعيد : ده ابنى تامر
أحمد : بارك الله لك فيه
سعيد : و لكن ما هذا لقد اطلقت ذقنك و قصرت ملابسك
أحمد: انه الهدى من الله لاحظ تامر طريقة كلام صديق والده التى كانت تنطق حروف اللغة باسلوب قراءة القرآن فوقف مندهشا يتامل طريقة كلامه الغريبة على سمعه التى اثارت اهتمامه و انسته التلفزيون
بينما يكمل أحمد صديق والده حديثه ربنا يقينا من النار و يحشرنا في زمرة المتقين زادت دهشة تامر عندما رأى كيف ينطق احمد كلمة النار باسلوب قرآنى غريب عليه
فيقول لابيه: بابا بابا هو الراجل ده بيتكلم كده ليه
سعيد : (محاولا استكمال حديثه مع احمد) بعدين بعدين
ينتزع أحمد سواكا من جيبه و يحشره في فمه ويجول به بين اسنانه و تتسع حلقات الدهشة في عين تامر
ويسأل مرة اخرى:بابا هو ايه العصاية دى و الراجل ده بيحطها كده ليه
سعيد : بعدين بعدين تستمر المحادثة بين الصديقين و يتأمل تامر الطريقة الجديدة للكلام
ينصرف سعيد بعد توديع صديقه منصرفا الى البيت
تامر: بابا الراجل ده بيتكلم كده ليه
سعيد : هو بيتكلم كده علشان ربنا يحبه اكثر بينطق الحروف زي قراءة القرآن
تامر: و العصاية؟؟
سعيد : ده سواك اللي يعمل بها سنانه ربنا يحبه اكثر
تامر: يعنى فرشاة الاسنان ده ربنا ما بيحبهاش
سعيد : (مفكرا) للكبار بس
تامر: طب ليه انت ما ببتكلمش زيه و بتستعمل فرشاة الاسنان
سعيد : كنت ناسى الموضوع ده
يرجع تامر الي البيت ويذهب الى المدرسة في اليوم التالى و يعود في نهاية اليوم وهو في حالة يرثى لها
امه : مالك مين اللى ضربك وعمل فيك كده ليه
تامر : واحد عبيط ما بيفهمش في المدرسة
امه :(لابيه ) لازم تروح بكرة تشوف الموضوع ده
في المدرسة يذهب سعيد الى المدرسة و يتم استدعاء تامر و زميله
سعيد : ليه يا حبيبيى تضرب تامر مش عيب كده
الطفل : هو اللى كان بيغيظنى كله ما اكلمه يكلمنى بطريقة غريبة كده و يلعبلى شفايفه و حواجبه
تامر:(موجها كلامه الى زميله) ما انا قلتلك انه الطريقة دى بتاعة ربنا
الطفل : لا انت بتضحك علي. كل ما اقوله حاجة شفايفه تلعب رحت بصراحة ضاربه
سعيد : كده يا تامر ليه بتتكلم مع صاحبك بالطريقة دي انت غلطان
تامر: مش انت قلت ان ربنا بيحب كده اكثر
سعيد : لا كده غلط احنا نتكلم مع اصحابنا كويس علشان ما يزعلوش مننا اللي بيعمل كده يبقى يستاهل الضرب اوع تعمل كده تانى تامر: وصاحبك اللى كنت بتقول عليه
سعيد : خلاص ده كان غلطان يللا خذ زميلك في ايدك واخرج
في نهاية الاسيوع يقفز تامر امام والده الى الجمعة بنشاط غريب وبعد الصلا ة يبحث عن صديق والده بين الجموع و يتجه اليه مباشرة وهو جالس يرحب به الرجل بنفس طريقة الكلام و يوجه له تامر لكمة في وجهه
قائلا:علشان كده غلط اسأل بابا

القصة الخامسة

أحمد : شاب متدين في بداية العشرينات زينب: زوجته
--------------------------------------------------------------------------------
دخل أحمد باب غرفة نومه فجأة فوجئ به ينام في فراشه في نفس مكانه و زوجته تنظر له بمنتهي الحب تداعبه تضع رأسه على صدرها تحتضنه لم يدر أحمد ماذا يفعل أغلق باب حجرته وأخذ يفكر طويلا كيف ستكون حياته بعد هذه اللحظة الامر كبير
فجأة قام منتفضا وذهب اليهما فتح باب حجرته انتبهت زوجته الي وجوده و بابتسامة كبيرة استقبلته وجدها تقبله
ابتسم هو ايضا و قبله قبلة دخل الفراش و اصبحوا الثلاثة في فراش واحد لم يعد الآن مكانه بجانب زوجته فقد اصرت زوجته ان يكون بينهما ليستمتع بحبهما
اصابت أحمد مشاعر مضطربة تجمع بين الود و الغيرة انه ايضا يشعر بحب كبير له لكنه ايضا يحس انه أخذ مكانه في قلب زوجته بل و في فراشه ايضا لقد تزوج أحمد زينب منذ سنة تزوج مبكرا و هو لم يخبر من النساء غيرها اراد ان لا يسير في طريق خاطئ كما تعلم من اصول الدين كانت هناك رغبة كبيرة داخله وكان هناك ايمان كبير يحارب هذه الرغبة لم يكن له حل الا الزواج
لكنه ألان بعد سنة واحدة يتحول من زوج الى أب نعم اصبح ابا في هذه السن واصبح مطالبا بأن يكون مسئولا عن أسرة و مسئوليات جسام لم يكن متصورا ان احلامه بامرأة يداعبها و تداعبه ستنتهي لصالح شخص ثالث تداعبه زوجته و يقوم هو بتوفير الجو و المال لذلك
لقد امتنعت عنه زوجته طوال اشهر الحمل و حتى هذه اللحظة وهو لا يدر ماذا ستأت به الايام بعد مجئ ابنه أحمد يذهب لينام في غرفة اخرى تاركا زوجته وطقله
زينب : هل ستتخلي عني و تترك لي الطفل انا لم انم منذ الامس اريد ان انام
أحمد: انه لا يكف عن البكاء و لا اعرف ماذا يريد و عندي عمل
زينب :هل العمل اهم مني انا اريد ان انام حتى و لو ساعة
أحمد يحمل الطفل و تختلط دموعهما دموع حلم ضاع و دموع حالم جديد قادم الي الحياة

القصة الرابعة

عن الزميل طبيب
ليلي نهاري تعالى حبيب القلب لا لا حبيبي خدني ليك تعالى صوت منبه التليفون المحمول بجانبي ليوقظني كي الحق عملي استيقظت وانا عندي شعور غريب بالسعادة والراحة النفسية الزائدة غسلت وجهي وارتديت ثيابي وجدت من حولي يشعون تفاؤلا وسعادة نزلت للشارع واخذت سيارة اجرة كالعادة كي توصلني السائق كان بشوشا جدا قال لي الى اين؟ قلت الى المستشفى استغرب جدا وقال هل انت مريض؟ قلت: لا
قال :ضاحكا طبيب
قلت :نعم
رد قائلا: لم يعد لك فائدة قلت مستغربا لماذا
رد قائلا: لم يعد هناك مرضى
اعتقدت انه يمزح فلم اشغل بالي واخذت انظر للشارع الناس كلها مشرقة الوجه وراضية ومبتسمة بشكل غريب الجميع يضحكون وانا مبتسم والجو كله تفاؤل دون اي خوف فتح السائق راديو السيارة بدات نشرة الاخبار
انسحاب امريكا من العراق دولة فلسطينيةودولة اسرائيلية اختفاء الفيروسات وانقراض البكتيريا توقف الحيوانات عن افتراس بعضها البعض يسود السلام بين بني الانسان والحيوان الحب والاخاء يجمع كل الناس استغربت جدا
ولاحظ السائق استغرابي
قال هل انت مستغرب؟
قلت انا حاسس اني في حلم
رد قائلا يبدو انك لم تسمع نشرة الاخبارية منتصف الليل امس
قلت لا كنت نائما ثم سالته ما اللذي حدث؟
رد بكل بساطة لقد تاب الله
رددت بكل فرح اذاعد بي الى المنزل

السبت، فبراير 10، 2007

القصة الثالثة

القصة الثالثة
الشخصيات : عباس : موظف بالشهر العقاري وائل : ابن عباس طفل في العاشرة مصاب بفشل كلوي
___________________________________________________________

يتأمل الاستاذ عباس ورقة مواطن ثم يوجه حديثه له
عباس : لا يا استاذ ختم النسر ده مش واضح روح اختمه مرة ثانية
المواطن : حرام عليك يا استاذ عباس انا ختمت الورق دي عشر مرات لغاية دلوقت
عباس : انا راضى ذمتك بص كده و قلي اذا كان الختم واضح النسر اللى قدامك ده دكر و لا نتاية (ذكر ام انثى
المواطن يتأمل الورقة الكدب خيبة انا مش شايف
عباس : شفت بقه اهم حاجة اتقان العمل انا بعمل بضمير
يصعد المواطن للدور العاشر للموظف الاخر ارجوك اختم كويس انا تعبت انا عايز اروح
الموظف : اكتر من كده انت فاضي باين عليك
المواطن : (يضغط على معصم الوظف و يغمز بعينه ) الاستاذ عباس بيقولك ركز شوية علي النص التحتاني علشان الختم مش واضح فيه ان النسر دكر
الموظف : دكر ايه و نتاية ايه يا اخينا انت باين عليك شارب حاجة يا فتاح يا عليم هي ناقصاك النهاردة يا افندي كل نسورنا رجالة عيب اوي تغلط في نسور الحكومة
يرجع المواطن الي الاستاذ عباس يجد المصلحة كلها قد توقفت عن العمل الاستاذ عباس يرتدي شبشب بلآستيك و شمر اكمامه و ثنى بنطلونه و ذهب للوضوء استمر تدافع الموظفين كلهم في المصلحة بعد انتهاء الصلاة بدأ الاستاذ عباس يلملم اوراقه لينصرف المواطن : انت رايح فين انا بقالي نص ساعة مستنيك
عباس : يا برودك يا شيخ مش كنت باصلي ولا كنت بالعب
المواطن : انا مااعترضتش بس الختم طلع دكر زي الفل
عباس : وريني كده يتامل عباس الختم لا انت عايز توديني في داهية علي العموم مواعيد العمل انتهت فوت علينا بكرة
المواطن : انا بقالي 3 ايام ارجوك خلصني يأتي مواطن اخر و يهمس في اذنه بكلمات ويغمزه
يخرج المواطن 20 جنيها و يضعها مع الورق
فوق الختم و يريها للاستاذ عباس
عباس : يتامل الورقة الخضراء اهو كده النسر راجل و ابن راجل اقعد تحب اجيبلك لمون
المواطن : ارجوك انا عايز اروح ينهي الاستاذ عباس المصلحة و ينصرف المواطن
يرجع الاستاذ الى بيته و في الطريق يكلم نفسه ان هذه الاموال حرام انه يقف امام الله فكيف يقبل هذا علي نفسه يعاهد نفسه ان يكون اليوم هو اخر يوم يقفز من الاتوبيس ليفلت من رائحة العرق التي سببها تراكم الاجساد داخل الاتوبيس يفتح بيته يجد ابنه ممددا علي سريره
انه يحتاج الي تغيير دم مرتين في الاسبوع في كل مرة يجلس 12 ساعة
وائل : يسأل اباه دامع العينين ليه انا بس اللي كده وكل اصحابي بيلعبوا كان نفسي اكون معاهم ليه ربنا عمل في انا كده بس
عباس : (يعتصر قلبه الالم ) ربنا هيكتبلك قصر في الجنة وهتلعب وهتعمل كل اللي نفسك فيه ساعتها
وائل : وهم هيروحوا النار؟
عباس : لا كل واحد بعمله
وائل : طب ليه انا مش زيهم هم يلعبوا دلوقتي وكمان في الجنة انا زعلت ربنا في حاجة؟؟
عباس : ابدا ده ربنا بيحب الاطفال
وائل : مانت كمان بتحبني بس مش بتعمل معايا حاجة وحشة انا بحبك ومش بحب ربنا
عباس : اوع تقول كده ده ابتلاء من ربنا علشان يعرف الكويس من الوحش
وائل : وليه سايب اصحابي
عباس :(يحس بمرارة في داخله تعتصره ) يللا يا وائل نروح المستشفي احنا اتأخرنا
يصل الي المستشفي
الموظف : استني دورك يا اخينا انت قدامك ساعات فيه غيرك في دور في اتقان للعمل
عباس : (يخرج العشرين جنيه ) ويضعها في يد المسئول
المسئول : مش تقول كده انت جيت من شوية ومشيت دورك دلوقتي ينظر عباس لابنه وهو يدخل مرحبا به من الجميع و لا يدري ماذا كان سيفعل لو لم يأخذ العشرين جنيه في ذلك الصباح ينظر للسماء اعمل ايه يارب
انتهى

الجمعة، يناير 26، 2007

القصة الثانية


القصة الثانية
الشخصيات : بدران : رجل في اواسط الخمسينات متوسط التعليم نوال : زوجته سيدة ممتلئة في اواخر الاربعينات لم تتم تعليمها
_________________________________________________________

يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هكذا تعود المعلم بدران او كما اصبح يحب اخيرا الحاج بدران ان يبدأ يومه عند فتحه لمحله في احدى المحلات في مدينة ريفية السلام عليكم يا حاج بدران
بدران : و عليكم السلام اتفضل اشرب شاي
اصبح وقع كلمة حاج لها رنين خاص يلاقي صدي داخل المعلم بدران انه لم يذهب للحج حتى الآن ياحاجة نوال نادى زوجته وهو يجلس يرتشف كوبا من الشاي جالسا امام الشرفة يتنسم نسمات الهواء في ذلك اليوم الحار بعد يوم عمل مرهق ايه رايك نطلع الحج السنة دي الحمد لله الفلوس موجودة و الصحة اهي ماشية
نوال : الله ياحاج ده انا نفسى ازور النبي يا سلالالام ونشرب من زمزم يا سلام ياحاج ده خير ما تعمل
بدران : الواحد بقه مكسوف من نفسه كل ما حد يقول لي ياحاج عايز ابقى حاج بجد
نوال : انوي انت بس و ربنا معاك
يتجه بدران ليستفسر عن الاجراءات و يسأل كل من يعرفه ليساعده في الحصول على واسطة ليصل الى بيت الله بعد معاناة لاكثر من شهرين يحصل على تأشيرة للذهاب الي الحجاز
نوال: (تطلق زغرودة عالية ) تجتمع نساء الجوار يسألن ثم يباركن و يسألن الله ان يكرمهن كما كرم نوال بزيارة بيته
اصبح الشغل الشاغل لبدران وزوجته هو شراء مستلزمات الحج ملابس بيضاء شنط كتب لزوم الحج واصبحت نوال تعد الايام التي تفصلها عن رؤية بيت الله وجها لوجه لم يداعب النوم جفني بدران و زوجته ليلة السفر
بدران : نامي ياحاجة لازم تريحي احنا قدامنا تعب و سفر
نوال : مش عارفة والله خايفة اغفل و يفوتني الميعاد نام انت و انا هاصحيك
في الميعاد جاء الاولاد و الاحفاد يأخذون بدران وزوجته الي المطار خرج الجميع في ملابس بيضاء نظيفة و تعلوهم امارات الزهو و الفخر بانهم ضيوف الله هذه السنة يلمحون نظرات الفرحة في عيون الجيران و الاحباب
حيى بدران الجميع والسعادة لا تفارق نظرات عينيه في المطار كان الجميع يرتدي الملابس البيضاء و كلمات الوداع تملأ الاركان
يعيد الاحفاد مطالبهم للمرة العشرين علي الحاجة نوال كل يطلب ما بداله من ارض الله المكرمة التي اختارها في تلك البقعة دونا عن بقية الارض لتحمل بيته الحرام
نوال : انشاء الله اجيبلكوا كل حاجة
الاولاد: ترجعونا بالسلامة ماتنساش تدعولنا ربنا يكرمكم
كانت هذه آخر ما سمعه الحاج بدران قبل ان يدخل الي صالة المغادرين تأمل الحاج بدران المسافرين كله يرتدي الملابس البيضاء خاصة النساء اللواتي تفنن في اشكال الملابس
نزلت الطائرة في المدينة اولا دخل الجميع الفندق في وقت الصلاة كانت المدينة تتجه كنهرمن البشر يصب في موقع المسجد النبوي تيارات من البشر تتدفق بلا انقطاع
بدران : عايز اروح للنبي ممكن نزوره
فرد الامن : تروح لوحدك الحريم بعدين
نوال : بس انا اتوه من غير الحاج احنا جايين سوا نزور النبي
الامن : ايش يا حرمة انت ما عندك خجل الحريم بعدين (يشيح بيديه للمرأة)
بدران : معهلش يا نوال اروح انا و بعدين انت كله علشان خاطر النبي يهون
يندفع الحاج بدران مع الجماهير المتدفقة لرؤية قبر النبي تندفع الناس بشدة و يتلقي من كل جانب ضربة و كانه صراع من اجل الوصول الي مياه المحاياة تتدافع الجماهير حتي يجد بدران نفسه خارج المسجد مرة اخري و يسأل الامن هو فين النبي؟؟
الامن : يا اخ ايش فيك انت لسه خارج من عنده
بدران : انا ما شفتش حاجة انا دخلت لقيت الناس ودتني هنا
الامن : صلي عليه من هنا
بدران : كنت صليت عليه من الفندق انا جاي كل المشوار علشان اشوفه اجري عليه و اشوفه
الامن : يتمتم بكلمات في سره و يشيح بيديه له لينصرف
بعد عدة محاولات فاشلة بدأ الحاج بدران يفهم اهمية توجيه اللكمات للوصول الى هدفه وبعد عدة لكمات ساحقة وجد نفسه وجها لوجه امام سور ذهبي و فرد امن يمسك عصا يضرب كل من يحاول لمسه حاول قراءة الفاتحة و لكن لكزة خلفية دفعته باتجاه السور الفاصل فاستقبله فرد الامن بالعصا ليبعده وجد بدران ان الموضوع استهلك اكثر من ساعتين دون ان يدري و تذكر زوجته التي تنتظره خارجا لم يفلح في العثور عليها في وسط الزحام
قرر الرجوع الي الفندق القريب لعلها تكون قد عادت لكنه لم يجدها اصاب الاضطراب الحاج بدران و بدأت الناس تندفع مرة اخري للصلاة وهو شارد الذهن فامرأته لم تتعود ابدا علي فراقه او الحركة بدونه كان دائما دليلها في كل سنين الحياة ذهب الحاج للصلاة و ابتهل اثناء الصلاة ان يساعده الله ان يجد زوجته رجع الى الفندق يائسا ليجد زوجته قام اولاد الحلال بتوصيلها للفندق بعد ان امضت وقتا عصيبا نوال : بقأه كده ياحاج تعمل فيه كده
بدران : كله علشان النبي يهون كان نفسي اقرا الفاتحة عنده
نوال : و قراتها علشاني و لا ما افتكرتش غير نفسك
بدران: (في سره و لا حتي علشاني ما اخدتش الا ضرب ) طبعا ياحاجة وانا معقول انساكي بكره تروحي مع الحريم لكم ساعة يابختكم نوال : اكتبهالنا يارب بعد عدة ايام تبدأ رحلة الحج
يرتدي الحاج بدران الازار الابيض و يلفه حول بطنه المنتفخ و يضع ردائه و ينطلق
نوال : ثبت عليه يا حاج ليقع منك
بدران : ايه الكلام ده انا طبعا رابطه كويس بس هاحط الفلوس و الجوازات فين خليهم معاكي تأخذ الحاجة الاوراق و تضعها في شنتطتها يدخل الزوجان في فوج كبير ليريا الكعبة لاول مرة وسط الزحام الرهيب يمسك الحاج بيد زوجته و يتقدم بطريقة اللكمات الموجهة التي اتقنها في زيارة قبر النبي تتمكن الحاجة من رؤية الكعبة بعد معاناة و يبدءان في الطواف اشكال من كل بقاع العالم تراها نوال لاول مرة اسود و ابيض و اصفر و احمر افواج من كل الالوان تتكلم بلغة عربية مكسرة تنادي الله بلغته لبيك اللهم لبيك بعد اول شوط تجد نوال نفسها تبتعد نتيجة الزحام الى الخارج و لا تري الكعبة الا طشاش يقترح عليها البعض الصعود الى الدور العلوي للف من بعد و التمتع بالمنظر الساحر من اعلي يجاهد الزوجان للوصول بصعوبة للدور العلوي خلي بالك ياحاجة من الورق و الفلوس تتحسس الزوجة و لا تجد الشنطة بكاملها لقد قام احد الاشخاص ففي الزحام بقطعها بالمقص و سرقها
صرخت نوال باعلي صوتها ياولاد الكلب فين الشنطة فين الفلوس تجمع حولها الحجاج عوضك علي الله ياحاجة مش تاخدي بالك
نوال : اتسرق قدام الكعبة ياولاد مين يصدق يضحك الحجاج من ذوي الخبرة عادي عادي ياحاجة ده في ناس بتيبجي هنا علشان السرقة و بس
بدران : يادي المصيبة وهانعمل ايه دلوقت؟؟
بلغ اهم حاجة الورق اوع يكون راح
بدران : كله راح كله راح
الحجاج: لك الله روح السفارة في جدة و بلغ
نوال : و الحجة
الحجاج : كملي و ربنا يكتباهلكو
تلرجع نوال الي الفندق و عيناها تبكي ازاي نبقي ضيوف ربنا و نتسرق في بيته ازاى ربنا يسيب الناس دي من غير حساب ان ماكانش يكرم احبابه حيكرم منين
بدران : متكفريش ياحاجة ده اكيد ابتلاء من الله و اختبار لايمانك
نوال : وهاقول العيال ايه وهم مستنيين ادخل عليهم بالهدايا هو ربنا يرضيه كده يكسر فرحتي و فرحة العيال
يتجه بدران للابلاغ في الفندق عن المفقودات يسأله المختص عن جواز سفره فيقوله اتسرق يبلغ الفندق المسئولين فيقومون بالتحفظ عليهما نوال : وكمان ما فيش حجة هو ربنا مش عايزنا ولا ايه انا عملت ايه في دنيتي طول عمري باحلم ازورك يارب لما اجيلك تعمل في كده بدران : طب سيبونا نحج و بعدين نشوف نعمل ايه
الامن : وكيف نعرف انكم حجاج مو مخربين او ارهابيين احنا لازم نتأكد الاول منكم يدخل الجميع الى قسم الشرطة بلباس الحج الدموع لا تفارق الحاجة نوال و الحاج بدران يضرب كفا بكف و يقول لاحول و لا قوة الا بالله ده انا عمري ما دخلته في بلدنا ادخله متهم من بيت الله ده حرام
الامن : ما تزعل يا شيخ احنا بنتبع اجراءات امن اولاد الحرام كتير ارهاب و سرقة و تفجيرات احنا مسئولين عن حماية بيت الله
نوال : و فين ربنا مايحميش بيته ليه مايكرمش ضيوفه ليه هو مستنيكم انتم تحمو ضيوفه
الامن : اسكتي ياحرمة
بدران : اسكتي يا نوال خلي الليلة تعدي علي خير بعد ساعات طويلة يتم التأكد عن طريق الفوج المصاحب و الاوراق في الدخول و يعطيمها مندوب الامن بعض الاوراق حتي يستطيعا اكمال الحج يرجع الحاجان الي بيت الله ينظران الي الكعبة مرة اخري لكن في انكسار
انتهى

الثلاثاء، يناير 23، 2007

القصة الاولى

القصة الاولي

الشخصيات عبد المرضي : مواطن من عامة الشعب سامية : زوجته أحمد : ابنهما طالب في المدرسة الابتدائية
_______________________________________________

طرق عنيف علي الباب يستقيظ عبد المرضي مفزوعا ينظر الى الساعة تقترب من السابعة صباحا و صوت أحمد ابنه يصرخ افتحوا الباب انتو بتعملوا ايه؟
عبد المرضى: بنعمل ايه ياقليل الادب نايمين حتى في يوم الاجازة اصحي بدري
تستيقظ زوجته تفرك عينيها و تتساءل عن سبب الصراخ
عبد المرضي : الولد ده خلص المدرسة و مش عارف اعمل معاه ايه اصبح مزعجا جدا كنا مستريحين منه في المدرسة
سامية : لا زم نشوف حاجة تشغله ايه رأيك نوديه الجامع يحفظ قرآن في الجامع
عبد المرضى: يعني بس مش مصاريف كتير
سامية: لا مصاريف و لاحاجة ولاد اختي كلهم راحوا و اهم مستريحين من الاولاد و كله بثوابه
يسرح خيال عبد المرضي وهو يتخيل البيت بلا صراخ فتنفرج اساريره ثم يتذكر المدفوعات فيتردد ولكنه امام اغراء الثواب المنتظر يعقد العزم يأخذ ابنه احمد و يذهب الى مركز التحفيظ يستقبله رجل وقور مرحبا به
كثر الله من امثالك ياستاذ عبد المرضي ترتسم ابتسامة كبيرة على وجهه والله مافيش احسن من القرآن لينشأ شابا في عبادة الله انه من السبعة الذين يظلهم الله في ظله 200 جنيه فقط اتفضل
عبد المرضي : مش كتير يا مولانا السورة تقف علي ب 200 جنيه انا بخمسة جنيه باجيب شريط الشيخ عبد الباسط و اقلبه وش وظهر
لا تضيع الثواب يا استاذ توجه بنيتك الى الله يبارك لك في مالك و اولادك انت عندك اعز من أحمد
ترتسم ابتسامة اخري لكنها باهتة على وجه عبد المرضي و يحول تذكر الثواب الكبير وهو يدفع يهرول الاستاذ عبد المعطي الى البيت ليبشر امرأته
سامية: ربنا يخليك لينا
يجلس عبد المرضي منتشيا تمر ساعات من الهدوء طرق عنيف على الباب
أحمد : بابا بابا انا حفظت النهاردة كلام كتير
عبد المرضي :سمعنا يا أحمد انت أخذت ايه
أحمد: بلسان متعلثم و العاديات ضبحا والموريات قدحا
سامية: بسم الله ماشاء الله ما فيش احلي من كلام ربنا
أحمد: انا قعدت احفظ فيها طول اليوم ماما يعني ايه الكلام ده انا مش فاهم يعني ايه ضبحا
سامية: ها.... ما تقول الولد ياعبد المرضي معنى الآية
عبد المرضى: ضبحا دي يعني ......آه معناها بصراحة مش فاكر
ينظر لهما الولد قائلا يعني انتو مش فاهمين ولا مش حافظين
عبد المرضي: امشى ياولد يا قليل الادب احنا عارفين طبعا بس مش عارفين نفهما لك
ينصرف الولد
سامية: وانا الي كنت فاكراك عارف كسفتني قدام الولد
عبد المرضي : يعني انت اللي كنت عارفة الحال من بعضه
سامية : احنا مش دافعين فلوس للجامع يبقى تنزل دلوقتي وتروح و تعرف ايه الكلام ده منظرنا وحش الولد يقول علينا ايه
تأخذ العزة الاستاد عبد المرضى و يتجنب النظر الى أحمد و يندفع بسرعة نحو الباب الى الجامع يصل الى المحفظ
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
عبد المرضي : يامولانا مش تفهموا الاولاد
الشيخ : ماذا تريد بقولك هذا
عبد المرضى : الولد مش فاهم اللي بتحفظوه
الشيخ : الم تعلم اننا مركز للتحفيظ و ليس للتفسير يحفظ و بعدين يفهم على راحته اهم حاجة انه يحفظ في الصغر
عبد المرضي : بس انا كمان مش فاهم ممكن تفهمني يا مولانا
الشيخ : افهمك ايه
عبد المرضى: يعني ايه العاديات ضبحا
الشيخ : انتظر قليلا يذهب الشيخ ليفتح أحد كتب التفسير و يقرأ امام الشيخ ما يقرب من الصفحتين من الاقوال المختلفة
عبد المرضى: (تصبب العرق منه ) يا مولانا والله ما فهمت حاجة يعني خيل ولا جمال و حج و لا حرب و النار دي جاية منين
الشيخ : (يعيد فتح الكتاب)فيه اقوال كثيرة اقرأ معي هنا
عبد المرضى: يعنى اقول للولد ايه دلوقتي قوللي اقوله ايه انا مش قادر ادخل البيت
الشيخ : ماذا افعل لك اقرأ هو كلام ربونا حاجة سهلة ده حتي افصح فصحاء العرب اختلفوا عليه و ما عرفوش ربنا كان عايز ايه
عبد المرضي: يا سلام !!
ينطلق عبد المرضى و يجلس على المقهى القريب من البيت حتي ينام الولد و لا يراه وهو لا يعلم
يتكلم مع احد رواد المقهي الذين يبدو عليهم الايمان و الوقار
عبد المرضى : بقولك ايه يا ابوي ما تعرفش يعني ايه ضبحا ينظر له الرجل نظرة استغراب وشك في انه مجنون او مصاب بهبل
عبد المرضى : ده قرآن اصل الولد ابني راح يحفظ النهارده و حفظ العاديات ضبحا و سألني ومعرفتش اجاوبه قلت يمكن انت ىتكون عارف
الرجل : استغفر الله انا لا اعلم و من قال لا اعلم فقد افتى
عبد المرضى : الله يفتح عليك ربنا يكثر من امثالك
يقوم عبد المرضى بالتسلل داخل البيت متجنبا ان تراه زوجته او ابنه
وفي الصباح كان يتوجه الى عمله قبل ان يراه أحد دخل الى عمله عبد المرضى تبدو عليه علامات الاعياء و عدم الرغبة في العمل يسأله زميله : مالك حالك مش تمام النهاردة
عبد المرضي : ما تعرفش يعني ايه ضبحا؟؟
بعد ثلاث ساعات كانت المصلحة كلها تحاول تفسير الاية حتى عملاء المصلحة من المواطنين التفوا حول الاستاذ عبد المرضى كل منهم يحاول وضع تفسير يفهمه وانقلبت المصلحة الى مناوشات بين الافراد كل متمسك بوجهة نظره يحاول اقناع بها الاخر و اصبح لا حديث الا موضوع الاستاذ عبد المرضى و ابنه
فجأة قال احد المواطنين بص يا استاذنا انت عليك بالازهر هناك علماء اجلاء واكيد هتلاقي حد عارف ربنا يوفقك
يأخذ الاستاذ عبد المرضى اجازة و يذهب الى الازهر
عند الازهر يجد كثير من الافراد جاؤوا للاستفسار يجلس في جانب احد الافراد و يتجاذب معه معه اطراف الحديث
عبد المرضى : و انت ايه مشكلتك يا حاج
الرجل : انا يابني زي ما انت شايف حسن الختام كان عندى حتة ارض و بعتها و عندي و لد وبنتين وحبيت اقسم عليهم الفلوس فقسمت عليهم الفلوس زي المراث للولد مثل حظ الانثيين فقالوا لي حرام عليك تفرق بين اولادك لانه العمل كده تفرقة بين الاولاد و هيكرهوا بعض وتثير بينهم الاضغان فقلت يعنى الضغائن لما اموت مش هتبقى موجودة؟ و التفرقة بعد ما هاموت اصعب ؟
فجيت اسأل ايه الفرق قبل و لا بعد ما اموت ما هو الكره موجود موجود وانت مشكلتك ايه ؟؟؟
عبد المرضى : انا جاى استفسر عن ضبحا
الرجل : وده بلد ولا ايه!!
عبد المرضى: لا يا حاج ده اية في القرآن ومش عارف معناها
الرجل : ربنا يوفقك يابني
يدخل عبد المرضى الى الشيخ و يعرض عليه مشكلته
عبد المرضى: و النبي يا مولانا حبة حبة عليا
الشيخ : الموضوع بسيط و التفاسير موجودة انت ليه معقد المشكلة احنا قدامنا حل من اتنين اما ان العاديات دي الخيل اللي بتهاجم الاعداء لكن المشكلة انه لا كان فيه خيل و لا اعداء وقت النزول ويبقى الضبح صوت الخيل ياما انها الجمال التي كانت في الحج لكن تبقي ضبحا مش معلومة لانها لا تصلح الا للفرس او الكلب فاذا اتفقنا على انه خيل يبقى الموريات قدحا نار الحافر عندما تصطدم بالارض واذا كان الجمال تبقي نار الحج في المزدلفة شفت الموضوع سهل قد ايه و التفاسير موجودة على كل لون للتسهيل علينا
عبد المرضى: تسهل علينا ايه هو احنا عارفين خيل و لاجمال هتفرق مع الولد ايه
الشيخ : وكل قصة منهما تعتمد عليها بقية الايات الوضوع واضح
عبدالمرضى: الله يفتح عليك يعنى الموضوع مش هيخرج عن كده
يرجع عبد المرضى يكرر الكلام بينه و بين نفسه ويتخيل نفسه وهو يحاور ابنه و يستعرض المعلومات امام امرأته يدخل البيت و يزعق بأعلى صوته يا أحمد تعال ياولد
أحمد: انت فين يابابا من 3 ايام احنا خذنا سورة جديدة النازعات غرقا متعرفش يعني ايه؟؟
تنظر اليه زوجته يعني ايه يابوأحمد
!! انتهى


free web counter
free web counter